بدون مقدمات , و أولاً و قبل أى شئ .. اضبطوا أصوات سماعاتكم , و أطفئوا أنوار مصابيحكم , فهاهى ( تورتة ) عيد ميلاد الخطة أدسنس أضعها بين يديكم .. مشعلاً فوقها شمعتين .. مستعدون لبدء الحفل ؟ .. حسناً .. 3 ..2 ..1 .. هووووففففففففف !!
شكراً لكم قراء الخطة أدسنس الأعزاء على مشاركتكم لى لهذا الحفل الافتراضى المصغر المتواضع :) , و كم ودت أن ألقاكم فرداً فرداً على أرض الواقع .. لكنها الحياة و مشاغلها .. دائماً ما لا تمنحك كل ما تتمناه .. على أية حال , لقد كبرت مدونتكم عاماً آخراً , كان مليئاً بالأحداث و الخبرات المكتسبة , وكذلك بالتجارب و الخلاصات التى وددت أن أشارككم إياها ؛ فقد رأيت كم هى تدوينات الحكايات و التجارب تعجب زوارى الكرام ( أتحدث عن تدوينة حكايتى مع أدسنس ذات الـ 97 تعليقاً حتى كتابة هذه الأسطر ! ) , و بما أنى أعشق تلك النوعية من التدوينات .. فلتسمحوا لى إذن بتلك الأسطر التى بعضها مرتبط بأدسنس , و البعض الآخر بعيد كل البعد عنها .. لكنها الرغبة الجامحه فى الكتابة دون التقيد بالتخصص :) .. لنبدأ
- أرقام و احصاءات
تطور أداء المدونة كثيراً - و الحمد لله - عن العام السابق , و فيما يلى بعض الأرقام و الاحصاءات التى اعتمدت عليها من خدمة Google Analytics لتقييم أداء المدونة :
1 - زيادة عدد الزيارات ( Visitis ) إجمالاً إلى 194 %
2 - عدد الزيارات من جوجل تضاعف إلى 482 %
3 - الزيارات المباشرة ( Direct ) زادت إلى 265 %
4 - الزيارات المحالة من أى مصادر أخرى ( Referral ) زادت إلى 82 %
5 - ارتفع متوسط مدة بقاء الزوار على المدونة ليصل إلى 18.85%
6 - انخفضت نسبة Bounce Rate لتصل إلى 50.7% بدلاً من 57.5% العام الماضى.
قد لا يهتم البعض بالأرقام لأنه قد يجدها صماء فى حد ذاتها , إلا أن تلك الأرقام تشبه الترمومتر إلى حد كبير فى وظيفته , فكل ازدياد أو انخفاض فيها يدلل على عرض أو حتى تحسن ما فى مكون ما من مكونات المدونة.
فزيادة عدد زيارات محركات البحث على سبيل المثال فيه إشارة قوية على أن المحتوى فريد ( Unique ) و غير مكرر , و هو ما أكسب المدونة احترام محركات البحث , و جعلها تظهر فى مرتبة متقدمة ( الأولى عند البحث بكلمة "ادسنس" ) جالبةً بذلك عدداً يناهز الـ 35.5% من مجمل حركة الزيارات هذا العام.
أما انخفاض الـ ( Bounce Rate ) فهو دلالة على جودة المحتوى و ثرائه , حيث يعنى الانخفاض فى النسبة أن الزوار لا يتركون المدونة تو الدخول إليها مباشرة , و أنه يقلب بين صفحاتها ( لمعلوماتك : الـ Bounce Rate هو نسبة الزوار الذين يخرجون من نفس الصفحة التى دخلوا لمدونتك منها , و كلما قلت النسبة كان ذلك أفضل ).
- تدوينات
خمسة و عشرون تدوينة هى إجمالى ما قمت بكتابته منذ مارس 2011 و حتى مارس 2012 , و حقاً كم كانت مليئة بالزخم المعلوماتى الذى اضطرنى فى بعض الأحيان لأن أبحث شهراً كاملاً لكتابة تدوينة واحدة !
لكنكم لا تشعرون بكم هى سعادتى حين أنتهى من كل تدوينة و أضغط زر Publish لدرجة أنى كنت أكافئ نفسى بألا أفتح جهاز الكمبيوتر لمدة 24 ساعة بعد نشر أى تدوينة جديدة ؛ لأحظى بيوم مكتظ من زيارات الأهل و الأقارب و الأصدقاء , و كذلك من شرب عصير الكوكتيل المفضل لدى دون أن أخشى من أن يفقدنى تركيزى حين أدون !
كانت أولى تدويناتى فى العام السابق حول الموضوع الأكثر شيوعاً بين الراغبين فى الاشتراك فى خدمة أدسنس للمرة الأولى , و هو عن أسباب رفض جوجل للبعض , و الحلول الممكنة للتغلب علي ذلك , و أذكر أنى كنت متحاملاً بعض الشئ على أنماط معينة من المدونات التى تصيب بالغثيان كتلك التى تنسخ الأخبار أو مليئة بالموضوعات الغير مترابطة أو ذات المحتوى الذى لا يتجاوز السطرين لكل تدوينة ثم يأتى بعد ذلك أصحابها ليشكون من رفض أدسنس لهم .. لكن عزائى فى أن كثيرين قانوا مقتنعين بما ذكرت و فكروا كثيراً فى أن يعيدوا حساباتهم.
أما التدوينة التى أحدثت بلبلة , و حققت أعلى عدد من المشاهدات منذ افتتاح المدونة فكانت تلك التى خفق معها قلب كثيرين حين فاجأتهم بخبر اغلاق خدمة أدسنس فى الوطن العربى ! .. ما أدهشنى أن بعضهم لم يكمل التدوينة لآخرها , و أسرع لحسابه ليتأكد من الخبر مع أنه لو صبر قليلاً و قرأ التدوينة لنهايتها لعلم أنها مجرد كذبة إبريل ! ( أو مزحة إبريل كما نصحنى البعض أن أسميها ). كانت كوميديا سوداء أحببت أن أشير من خلالها إلى احتمال تدهور سمعة الناشرين العرب بتصرفات البعض من الناشرين عديمى المسؤولية و الضمير من أصحاب المواقع التضليلية المغررة بالزوار و المليئة باعلانات أدسنس دون وجود محتوى كمواقع اختصار الروابط و خلافها.
و حين قررت أن أقوم ببعض التعديلات على المدونة ( التوجه - المحتوى - الشعار - التصميم ) , آثرت أن أشارك قرائى الأعزاء أفكارى , و طرحت بعض الأفكار التى نفذت معظمها - و الحمد لله - فى تدوينة ( الخطة .. أدسنس , و مرحلة جديدة ) .. ما أزعجنى أننى حتى الآن - كسلاً - لم أقم بانشاء صفحة أعرف بها الزائر من هو عم الحاج اللى عمال يكلمهم ليل نهار عن أدسنس ده :) .. أعدكم أننى سأقوم بذلك قبل 2015 ! .. فلا داعى للقلق :)
أما المنعطف الأهم فى مسيرة المدونة - تحس إن بتكلم عن مفاوضات السلام فى الشرق الأوسط ! - فكان حين فكرت جدياً فى طرح سلسلة تكون مرجعاً متكاملاً للراغب بجدية فى احتراف الربح من أدسنس. و نظراً لأنى - حبكى شويتين - ظللت أسبوعاً كاملاً لأحضر فقط لاسم السلسلة إلى أن توصلت إلى ( Niche Extreme ) .. و بدأت معها البحث على الانترنت بشكل مكثف يكاد يصل لـ 5 ساعات يومياً و على مدار 6 أشهر ( من 8-2011 إلى 2-2012 ) ؛ لأصل بتلك السلسلة للمستوى المطلوب , و الذى يحترم عقلية الناشر العربى بدلاً من موضوعات المنتديات العربية التى لا تجد بها إلا المعلومات المغلوطة أو غير الكاملة , و التى تقنعك دوماً بأن هناك " أسراراً خفية للربح من أدسنس" .. و عجبى !
كانت انطلاقة السلسلة مع تدوينة مفهوم النيتش , و مصادر توليد الأفكار .. التى شرحت فيها باسهاب معنى مصطلح ( Niche ) , و كيفية اجراء بحث عميق للوصول لموضوعات يمكنك التدوين حولها .. التدوينة لاقت تشجيعاً جيداً بفضل الله من قبل المتابعين , و شجعتنى كثيراً للاستمرار و بقوة رغم أنى كنت أقوم بكتابة التدوينة كاملة بخط اليد , و من ثم اعادة كتابتها على الكمبيوتر ! ؛ فالوحى التدوينى لا يأتينى إلا بهذه الطريقة البدائية :)
هكذا أجهز تدويناتى :)
أما التدوينة الثانية فتعرضت من خلالها لكيفية كيفية تحليل العائد المادى لأى نيتش باستخدام أداة KeywordTool و أهمية ذلك كلب للموضوع برمته , و بدونه يمكن أن يذهب مجهودك كاملاً أدراج الرياح .. فكيف سيكون موقفك إن اخترت أن تدون حول نيتش ما لتكتشف بعد ذلك أن المعلنين لا يدفعون أكثر من 5 سنتات فى هذا المجال ؟ .. بالطبع ستدرك حينها أهمية بحث العائد المادى لأى نيتش قبل أن تخطو أى خطوة اضافية.
أما أكثر تدوينات السلسلة تفاعلاً من قبل الزوار من حيث التعليقات , فكانت عن كيفية تقييم النيتش للمنافسة على محركات البحث , و تطرقت لكيفية استخدام برنامج Traffic Travis أو حتى اضافة SeoQuake لعمل ذلك .. أتدرون ما الذى صدمنى ؟ .. أنه بعد نشر التدوينة بأقل من أسبوع قام فريق عمل Traffic Travis بتحديث واجهته لتصبح مختلفً تماماً عما قمت بشرحه :(
بدأ حجم التدوينات ( يتضخم ) شيئاً فشيئاً , و اتضح ذلك مع تدوينة التجهيزات الأساسية للتدوينات الربحية , حيث وصل عدد كلماتها إلى 2045 كلمة ! ؛ فقد كانت مليئة بالتفصيلات المختلفة حول أهم تلك التجهيزات من صفحات أساسية , و اضافات و خلافه.
و بخصوص المشكلة الأزلية : " كيف و أين أجد المحتوى لمدونتى الربحية ؟ " فقد أجبت على هذا السؤال تفصيلاً فى التدوينة السادسة من النيتش اكستريم , و أشرت لعدة طرق منها المجانى , و منها المدفوع , و عرضت لعدة حلول بسيطة كالاستعانة ببرنامج الوورد مثلاً و خاصية المرادفات الموجودة به لإعادة صياغة و انتلج مقالات تبدو كالجديدة و الفريدة , و أيضاً تطرقت لما يعرف ببرامج الـ Spinning , و قدمت أحدها كهدية لمشتركى القائمة البريدية.
و رغم اهتمام الخطة أدسنس بخدمة أدسنس فى المقام الأول , إلا أن موضوع السيو فرض نفسه خاصة و أنى رغبت أن تكون سلسلة النيتش اكستريم متكاملة و قائمة بذاتها فقمت بنشر تدوينة مكثفة حول أهم النقاط التى يجب مراعاتها لظهور المدونة بطريقة جيدة على محركات البحث باستخدام تقنيات سيو مبسطة , و تفاجأت أن تدوينة السيو تلك كانت أكثر تدوينات السلسلة زيارةً.
و مر شهران كاملان كنت مصاباً حينها باكتئاب نفسى شديد نظراً للأحوال التى تمر بها البلاد , و وصل بى الأمر إلى التفكير جدياً فى ترك التدوين .. لكن و الحمد لله خرجت من هذه الحالة نسبياً , و قمت بنشر التدوينة الأكبر على الاطلاق ( 2156 كلمة - 31 صورة ! ) حول طرق الترويج للمدونات الربحية كآخر تدوينة فى سلسلة النيتش اكستريم.
- مع القراء
أتذكر حين قمت بانشاء نموذج للتواصل معى , و كيف كنت أنتظر بالأيام لتصلنى رسالة من أحد المتابعين .. أما الآن , فقد وصل مجموع ما وصلنى من رسائل فى العام الماضى إلى قرابة الـ 547 رسالة ! .. يكاد صندوق بريدى يصاب بالتخمة من كثرة الرسائل , و أصبح تنظيمه أقرب للمستحيل :) .. أعرف أن البعض قد يشكو من أنى لم أرد عليه , لكن ليعلم أن ذلك خارج عن ارادتى ؛ فأنا أقضى يوماً فى البيت و آخر فى العمل ( أبيت خارج المنزل ) .. لذا حين أعود للمنزل و أفتح بريدى أجد به قرابة الـ 10 رسائل جديدة دفعة واحدة , بالاضافة لمثلهم من التعليقات على تدوبنات المدونة , لكن ذلك لم يمنعنى من الرد على 372 منها - 68% .. يعنى جيد :)
و منذ أن قمت بوضع رقم للاتصال الهاتفى معى , إذ بالاتصالات تنهال من كل حدب و صوب , و فى كل الأوقات تقريباً بما فيها الفجر ! فهناك من يتصل من خارج مصر , و تكون هناك فروقاً فى التوقيت .. المضحك فى الأمر أننى فى بادئ الأمر كنت أضع نغمة مختلفة لمتابعى المدونة ( ملحوظة : أسجل كافة أرقام المتصلين مسبوقة بالبادئة "أدس" ) .. و لكن , و بعد أن تضخم العدد .. أصبحت أضع النغمة المختلفة للأهل و الأقارب , فعددهم أصبح الآن أقل من عدد المتابعين :)
6 أسماء من الـ 87 التى انضمت لقائمة الأسماء على موبايلى .. حد اسمه مكتوب ؟ :)
اللافت للنظر تنوع المتصلين و تباينهم , فمنهم من لم يتجاوز عمره الـ 13 سنه ! لكنى صدمت من كم المعلومات الدى لديه و التى أظن أنى لم أحصل مثلها إلاعندما بلغت العشرين :) , و منهم أيضاً من تجاوز الـ 60 عاماً .. أتحدث عن الدكتورة الفاضلة التى اتصلت بى و تود أن تستفيد بوقت فراغها ( هى على المعاش الآن ) و تحدثت معى على الهاتف لمدة 80 دقيقة متصلة ! , و رأيت الاصرار العجيب الذى لديها للتعلم رغم أنها لا تعرف أى شئ على الانترنت سوى فتح البريد الالكترونى و فقط.
تلقيت اتصالات من الأردن و غزة و المغرب و السعودية و ليبيا و كندا طبعاً بالاضافة لعشرات الاتصالات من مصر , و أود أن أشير أيضاً للعدد اللافت للنظر لأعداد المتصلات من ربات البيوت و رغبتهن فى تحقيق أرباح اضافية لمساعدة أزواجهن بتعلم أدسنس .. أسعدنى ذلك كثيراً ؛ فهذا دلالة على وعى كثيرين بالدور الذى يمكن أن يلعبه الانترنت لرفع مستوى الدخل , و أنه ليس فقط للشات و موقع فتكات :)
- الأنماط السبعة
و كما رأيتم , فقد زاد احتكاكى بالناشرين العرب بعد أن حققت المدونة و الحمد لله سمعة طيبه فى مجالها , و بدأت سواء أثناء تصفحى للرسائل الواردة إلى أو من تعليقات الزوار أو حتى عندما أتلقى مكالماتهم أن أحلل بعض الأنماط للناشرين , فكان منها على سبيل المثال :
1 - المحدد :
و هو شخص محدد تماماً فيما يستفسر عنه , يوجز فى كلماته , و غالباً ما تكون أموره مع أدسنس تسير على ما يرام.
2 - المتطرق :
و هو الشخص الذى تو أن تجيب على استفساره يتطرق لآخر , و تكون استفساراته أكثر عموميه , و غالباً ما يكون لديه إشكاليه مع أدسنس ( فهم المبدأ - تم رفضه مراراً - .. إلخ ) .. بست ! .. 25 دقيقة على الموبايل كانت لا تكفيه :)
3 - الناقم :
و هو من يرى أن جوجل غير عادلة و غير منصفه , و أنها وراء كافة الشرور , يتواصل معك ليصب جام غضبه على جوجل دون أن يستفسر عن شئ , و تكتشف فى النهاية أنه تم اغلاق حسابه بالأمس !
4 - الملتوى :
و هو الذى يرى أن أقصر طريق بين نقطتين هو الخط الملتوى ! .. إنه يسلك كافة السبل الغير شرعية لزيادة أرباحه من مجموعات لتبادل النقرات , و النقر بنفسه على اعلاناته , إلى برامج النقر الآلى , و يضع اعلاناته بطريقة تجعل الزائر لا يميزها عن المحتوى .. و فى النهاية يلوم جوجل على اغلاق حسابه.
5 - المجتهد :
يعجبنى هذا النمط , و يثير فى التفاؤل ؛ فهو يبدأ الطريق من الصفر , و يقرأ كثيراً , و ينفذ ما قرأه ملتزماً بكافة السياسات .. أعرف كثيرين ممن لم يسمعوا قبلاً عن أدسنس إلا من خلال المدونة , و هم الآن يحققون أضعاف ما أحققه أنا من أرباح .. تحياتى للشباب المجتهد.
6 - المترنح :
تراه اليوم فى أوج نشاطه .. ينشر تدوينات جديدة , و ينفذ خطته التويجيه .. و فى الغد تجده و قد أحبط تماماً و لا رغبة له فى استكمال المسيرة مع أدسنس .. ثم يعود بعده لنشاطه و هكذا .. غالباً ما تكون أرباح هذا الشخص متقلبة .. تارة مرتفعة , و تارة منخفضة , و يتحرك معها ترمومتر حماسته بالتبعية صعوداً و هبوطاً.
7 - المتردد :
لا يتحرك قيد أنمله إلا إذا سأل أولاً ( قد يكون ذلك جيداً , لكن ليس لدرجة أن يتصل أحدهم 26 مرة - الموبايل كان على وضع صامت - لمعرفة هل إدراج الصور فى المدونة يخالف أدسنس أم لا ! ) , لا يقرأ كثيراً رغم أن المعلومة قد تكون متاحة أمامه , ويفضل أن يستقى معلوماته جاهزةً دون البحث جيداً.
و كما رأيتم , فالأنماط السبعة المذكورة سالفاً هى مجرد انعكاس لشخصيات أصحابها فى الحياة الواقعية , و لا يمكن تغيير الغير جيد منها إلا بتغيير شخصية الفرد ذاتها .. ولا أدل على ذلك من أننى تلقيت اتصالاً ذات يوم من أحد الأشخاص يوبخنى و يستهزء بى - دون أى معرفة مسبقاً به - على أنى أنشر تلك المعلومات مجاناً , و أننى لا أحقق آلاف الدولارات شهرياً مثله , و أننى أضيع وقتى هباءً ثم أغلق الهاتف فى وجهى ! .. هل لهذا المتصل توصيف آخر غير أنه كاره لنفسه قبل أن يكون كارهاً للآخرين ؟ .. عموماً علمت بعدها أن حساب هذا الشخص قد أغلق بسبب طرق ملتويه كان يستخدمها للنقر على اعلاناته.
- ثورتى التكنولوجية
كنت حتى عام مضى أمتلك جهاز كمبيوتر بانتيوم 4 , 2 جيجا هيرتز , رامات 128 ميجا , و يندوز ميلينيوم ! .. تخيلوا مدى ( الشلل ) الذى كان يصيبنى عندما كنت أستخدم الجهاز .. أولاً كان غير مسموحاً أن أشغل Winamp مثلاً مع الفايرفوكس , و إلا فالجهاز سيقوم بعمل Restart ! .. ثانياً لم يكن متاحاً أن أفتح أكثر من 3 Taps فى المتصفح خوفاً من ( تهنيج ) الجهاز .. كانت مأساة بمعنى الكلمة .. لكن القشة التى قسمت ظهرى كانت بموت شاشتى ماركة ADI ذات الـ 12 عاماً , و تدهور حالها إلى ما تظهر عليه فى الصورة التالية ( غير مناسبة لذوى القلوب الضعيفة ) :
اللحظات الأخيرة فى عمر شاشتى العزيزة ذات الـ 12 عاماً :(
و بما أن سنة الحياة التغيير , فقد قررت أن أنفق بعض من أرباح أدسنس للعام الفائت على تحديث عتادى التقنى , فقمت أولاً بشراء جهاز الكمبيوتر كامل ؛ لأرى على الأقل الويندوز 7 :) , و أستمتع بشاشة الـLCD , و بسماعات Creative.
و قبل حفل زفاف أختى بأسبوع قررت أيضاً شراء كاميرا ديجيتال - هاندننا نحوش لحد إمتى :) - و وقع اختيار على FujiFilm JX 260 ؛ فخصائصها كافية لأى مصور مبتدئ مثلى , و تؤدى غرضها على الوجه الأكمل .. لكن ما يقهرنى الآن أن سعرها انخفض ليصل إلى 600 جنيه بعد أن كان 950 وقت أن اشتريتها :(
و نظراً للوقت الطويل الذى أقضيه بعيداً عن المنزل لطبيعة عملى , و استثماراً للهدوء الذى أنعم به بعيداً عن ضجيج مؤمن , و رغبته كلما رآنى أجلس لأبدأ عملى على الانترنت أن يلعب لعبة Chicken Invaders ! .. قررت أيضاً شراء لاب توب من معرض أجهزة اللاب توب التابع لنقابة المهندسين بالمنصورة .. و اخترت الموديل Dell n5110 ذو امكانيات Core i3 2.4GHZ , 3G Ram , HDD 320 , و وجدتها كافية لمتطلباتى القاصرة على أعمال الانترنت , و بعض برامج الأوفيس المكتبية خاصة و أن السعر كان مغرياً ( 2930 جنيهاً فقط ).
الحقيقة و كما ذكرت أن كافة تلك الأجهزة قمت بشرائها بجزء من أرباح أدسنس للعام الماضى , و الجزء الآخر قمت بادخاره , و آثرت أن أوضح ذلك بشفافية لأشجع البعض ممن لا يزال غير مقتنع بأنه يمكن تحقيق أرباح يعتمد عليها من أدسنس .. فاللهم لك الحمد على نعمتك , و أدمها , و احفظها من الزوال.
- مواقعى الربحية
و على صعيد مواقعى الربحية من أدسنس , فقد حققت هذا العام - و الحمد لله - زيادة إجمالية فى الأرباح قدرها 38% مقارنة بالعام الماضى رغم ثبات عدد النقرات تقريباً , و هذا مرجعه إلى ارتفاع قيمة CPC إلى 17 سنت فى الاجمال مقارنة بـ 14 سنت للعام السابق.
و بالنسبة لموقعى الربحى الاساسى , فرغم انخفاض عدد النقرات على الاعلانات للنصف , إلا أنه لم يشهد إلا انخفاضاً طفيفاً فى الأرباح بنسبة 0.2 % فقط , و يعزى ذلك إلى ارتفاع قيمة CBC إلى 22 سنت مقارنة بـ 15 فقط للعام المنصرم
المذهل بالنسبة إلى أن أرباح الخطة أدسنس قد شهدت ارتفاعاً قياسياً وصل إلى 691 % بعد أن ارتفعت قيمة CBC من 5 سنتات العام الماضى إلى 12 سنتاً لهذا العام لتقفز بأرباحها من مجرد 0.04 % من إجمالى أرباحى من أدسنس للعام الماضى إلى 0.22 % من إجمالى أرباح هذا العام.
لا أنسى أيضاً أننى حصلت على أغلى نقرة فى حياتى مع أدسنس و التى وصلت إلى 27 دولاراً ! ( ممنوع الحسد :) )
سم الله , و انقر للتكبير :)
أما الدروس التى تعلمتها جيداً من أدسنس لهذا العام فألخصها فى الأسطر التالية :
1 - الوحدات الاعلانية الأكبر حجماً هى الأفضل أداءً من ناحية الأرباح بلاجدال ( 90*728 - 600*160 - 280*336 - 250*300 - 250*250 ).
2 - جوجل تعشق المحتوى الفريد و الغير مكرر ( زيارات أكثر من محرك البحث - وقت أقل للترويج ).
3 - نقرات زوار محركات البحث على اعلانات أدسنس أفضل نسبياً من أى نوع زوار آخر.
4 - الانتباه جيداً للبلدان الآكثر بحثاً عن نيتش معين قبل البدأ فى التدوين عنه و ذلك باستخدام خدمة Google Insights .. تأكد دوماً من أن نسبة Regional interest تكون مرتفعة لأى من البلدان الأوروبية أو أمريكا , و إن وصلت للـ 100 فهو الأفضل على الاطلاق.
5 - تعامل مع أدسنس ببراءة ! .. نعم .. مجرد حتى الترويج بالطرق التقليدية من كتابة تعليقات أو مشاركات فى المنتديات يكون كافياً فى بعض الأحيان !
6 - كتابة To Do List خاصة بمهامك اليومية مع مواقعك الربحية ( اليوم كتابة تدوينة جديدة للمدونة الفلانية - تنفيذ بعض عمليات الترويج غداً .. إلخ ) عملية هامه للحصول على أرباح منتظمة إن لم متزايدة.
و أخيراً أختم بما قد يثير حماسة البعض , و يدفع آخرين من المترددين أو حتى المتشككين للبدء جدياً فى اعتبار أدسنس ( عمل ) يجب أن يقتطع جزءاً من وقته اليومى من أجله .. إنها بعض من ايصالات استلام أرباح أدسنس من الويستيرن يونيون للعام الماضى .. ليست من مواقع تجلب الآلاف من الزوار شهرياً .. بل من 4 مواقع فقط هى كل ما أملكه , لا يتجاوز عدد زيارات أكبرها الـ 200 يومياً .. دمتم فى حفظ الله و أمنه , و سلام من الله عليكم و رحمته و بركاته.
شكراً لكم قراء الخطة أدسنس الأعزاء على مشاركتكم لى لهذا الحفل الافتراضى المصغر المتواضع :) , و كم ودت أن ألقاكم فرداً فرداً على أرض الواقع .. لكنها الحياة و مشاغلها .. دائماً ما لا تمنحك كل ما تتمناه .. على أية حال , لقد كبرت مدونتكم عاماً آخراً , كان مليئاً بالأحداث و الخبرات المكتسبة , وكذلك بالتجارب و الخلاصات التى وددت أن أشارككم إياها ؛ فقد رأيت كم هى تدوينات الحكايات و التجارب تعجب زوارى الكرام ( أتحدث عن تدوينة حكايتى مع أدسنس ذات الـ 97 تعليقاً حتى كتابة هذه الأسطر ! ) , و بما أنى أعشق تلك النوعية من التدوينات .. فلتسمحوا لى إذن بتلك الأسطر التى بعضها مرتبط بأدسنس , و البعض الآخر بعيد كل البعد عنها .. لكنها الرغبة الجامحه فى الكتابة دون التقيد بالتخصص :) .. لنبدأ
- أرقام و احصاءات
تطور أداء المدونة كثيراً - و الحمد لله - عن العام السابق , و فيما يلى بعض الأرقام و الاحصاءات التى اعتمدت عليها من خدمة Google Analytics لتقييم أداء المدونة :
1 - زيادة عدد الزيارات ( Visitis ) إجمالاً إلى 194 %
2 - عدد الزيارات من جوجل تضاعف إلى 482 %
3 - الزيارات المباشرة ( Direct ) زادت إلى 265 %
4 - الزيارات المحالة من أى مصادر أخرى ( Referral ) زادت إلى 82 %
5 - ارتفع متوسط مدة بقاء الزوار على المدونة ليصل إلى 18.85%
6 - انخفضت نسبة Bounce Rate لتصل إلى 50.7% بدلاً من 57.5% العام الماضى.
قد لا يهتم البعض بالأرقام لأنه قد يجدها صماء فى حد ذاتها , إلا أن تلك الأرقام تشبه الترمومتر إلى حد كبير فى وظيفته , فكل ازدياد أو انخفاض فيها يدلل على عرض أو حتى تحسن ما فى مكون ما من مكونات المدونة.
فزيادة عدد زيارات محركات البحث على سبيل المثال فيه إشارة قوية على أن المحتوى فريد ( Unique ) و غير مكرر , و هو ما أكسب المدونة احترام محركات البحث , و جعلها تظهر فى مرتبة متقدمة ( الأولى عند البحث بكلمة "ادسنس" ) جالبةً بذلك عدداً يناهز الـ 35.5% من مجمل حركة الزيارات هذا العام.
أما انخفاض الـ ( Bounce Rate ) فهو دلالة على جودة المحتوى و ثرائه , حيث يعنى الانخفاض فى النسبة أن الزوار لا يتركون المدونة تو الدخول إليها مباشرة , و أنه يقلب بين صفحاتها ( لمعلوماتك : الـ Bounce Rate هو نسبة الزوار الذين يخرجون من نفس الصفحة التى دخلوا لمدونتك منها , و كلما قلت النسبة كان ذلك أفضل ).
- تدوينات
خمسة و عشرون تدوينة هى إجمالى ما قمت بكتابته منذ مارس 2011 و حتى مارس 2012 , و حقاً كم كانت مليئة بالزخم المعلوماتى الذى اضطرنى فى بعض الأحيان لأن أبحث شهراً كاملاً لكتابة تدوينة واحدة !
لكنكم لا تشعرون بكم هى سعادتى حين أنتهى من كل تدوينة و أضغط زر Publish لدرجة أنى كنت أكافئ نفسى بألا أفتح جهاز الكمبيوتر لمدة 24 ساعة بعد نشر أى تدوينة جديدة ؛ لأحظى بيوم مكتظ من زيارات الأهل و الأقارب و الأصدقاء , و كذلك من شرب عصير الكوكتيل المفضل لدى دون أن أخشى من أن يفقدنى تركيزى حين أدون !
كانت أولى تدويناتى فى العام السابق حول الموضوع الأكثر شيوعاً بين الراغبين فى الاشتراك فى خدمة أدسنس للمرة الأولى , و هو عن أسباب رفض جوجل للبعض , و الحلول الممكنة للتغلب علي ذلك , و أذكر أنى كنت متحاملاً بعض الشئ على أنماط معينة من المدونات التى تصيب بالغثيان كتلك التى تنسخ الأخبار أو مليئة بالموضوعات الغير مترابطة أو ذات المحتوى الذى لا يتجاوز السطرين لكل تدوينة ثم يأتى بعد ذلك أصحابها ليشكون من رفض أدسنس لهم .. لكن عزائى فى أن كثيرين قانوا مقتنعين بما ذكرت و فكروا كثيراً فى أن يعيدوا حساباتهم.
أما التدوينة التى أحدثت بلبلة , و حققت أعلى عدد من المشاهدات منذ افتتاح المدونة فكانت تلك التى خفق معها قلب كثيرين حين فاجأتهم بخبر اغلاق خدمة أدسنس فى الوطن العربى ! .. ما أدهشنى أن بعضهم لم يكمل التدوينة لآخرها , و أسرع لحسابه ليتأكد من الخبر مع أنه لو صبر قليلاً و قرأ التدوينة لنهايتها لعلم أنها مجرد كذبة إبريل ! ( أو مزحة إبريل كما نصحنى البعض أن أسميها ). كانت كوميديا سوداء أحببت أن أشير من خلالها إلى احتمال تدهور سمعة الناشرين العرب بتصرفات البعض من الناشرين عديمى المسؤولية و الضمير من أصحاب المواقع التضليلية المغررة بالزوار و المليئة باعلانات أدسنس دون وجود محتوى كمواقع اختصار الروابط و خلافها.
و حين قررت أن أقوم ببعض التعديلات على المدونة ( التوجه - المحتوى - الشعار - التصميم ) , آثرت أن أشارك قرائى الأعزاء أفكارى , و طرحت بعض الأفكار التى نفذت معظمها - و الحمد لله - فى تدوينة ( الخطة .. أدسنس , و مرحلة جديدة ) .. ما أزعجنى أننى حتى الآن - كسلاً - لم أقم بانشاء صفحة أعرف بها الزائر من هو عم الحاج اللى عمال يكلمهم ليل نهار عن أدسنس ده :) .. أعدكم أننى سأقوم بذلك قبل 2015 ! .. فلا داعى للقلق :)
أما المنعطف الأهم فى مسيرة المدونة - تحس إن بتكلم عن مفاوضات السلام فى الشرق الأوسط ! - فكان حين فكرت جدياً فى طرح سلسلة تكون مرجعاً متكاملاً للراغب بجدية فى احتراف الربح من أدسنس. و نظراً لأنى - حبكى شويتين - ظللت أسبوعاً كاملاً لأحضر فقط لاسم السلسلة إلى أن توصلت إلى ( Niche Extreme ) .. و بدأت معها البحث على الانترنت بشكل مكثف يكاد يصل لـ 5 ساعات يومياً و على مدار 6 أشهر ( من 8-2011 إلى 2-2012 ) ؛ لأصل بتلك السلسلة للمستوى المطلوب , و الذى يحترم عقلية الناشر العربى بدلاً من موضوعات المنتديات العربية التى لا تجد بها إلا المعلومات المغلوطة أو غير الكاملة , و التى تقنعك دوماً بأن هناك " أسراراً خفية للربح من أدسنس" .. و عجبى !
كانت انطلاقة السلسلة مع تدوينة مفهوم النيتش , و مصادر توليد الأفكار .. التى شرحت فيها باسهاب معنى مصطلح ( Niche ) , و كيفية اجراء بحث عميق للوصول لموضوعات يمكنك التدوين حولها .. التدوينة لاقت تشجيعاً جيداً بفضل الله من قبل المتابعين , و شجعتنى كثيراً للاستمرار و بقوة رغم أنى كنت أقوم بكتابة التدوينة كاملة بخط اليد , و من ثم اعادة كتابتها على الكمبيوتر ! ؛ فالوحى التدوينى لا يأتينى إلا بهذه الطريقة البدائية :)
هكذا أجهز تدويناتى :)
أما التدوينة الثانية فتعرضت من خلالها لكيفية كيفية تحليل العائد المادى لأى نيتش باستخدام أداة KeywordTool و أهمية ذلك كلب للموضوع برمته , و بدونه يمكن أن يذهب مجهودك كاملاً أدراج الرياح .. فكيف سيكون موقفك إن اخترت أن تدون حول نيتش ما لتكتشف بعد ذلك أن المعلنين لا يدفعون أكثر من 5 سنتات فى هذا المجال ؟ .. بالطبع ستدرك حينها أهمية بحث العائد المادى لأى نيتش قبل أن تخطو أى خطوة اضافية.
أما أكثر تدوينات السلسلة تفاعلاً من قبل الزوار من حيث التعليقات , فكانت عن كيفية تقييم النيتش للمنافسة على محركات البحث , و تطرقت لكيفية استخدام برنامج Traffic Travis أو حتى اضافة SeoQuake لعمل ذلك .. أتدرون ما الذى صدمنى ؟ .. أنه بعد نشر التدوينة بأقل من أسبوع قام فريق عمل Traffic Travis بتحديث واجهته لتصبح مختلفً تماماً عما قمت بشرحه :(
بدأ حجم التدوينات ( يتضخم ) شيئاً فشيئاً , و اتضح ذلك مع تدوينة التجهيزات الأساسية للتدوينات الربحية , حيث وصل عدد كلماتها إلى 2045 كلمة ! ؛ فقد كانت مليئة بالتفصيلات المختلفة حول أهم تلك التجهيزات من صفحات أساسية , و اضافات و خلافه.
و بخصوص المشكلة الأزلية : " كيف و أين أجد المحتوى لمدونتى الربحية ؟ " فقد أجبت على هذا السؤال تفصيلاً فى التدوينة السادسة من النيتش اكستريم , و أشرت لعدة طرق منها المجانى , و منها المدفوع , و عرضت لعدة حلول بسيطة كالاستعانة ببرنامج الوورد مثلاً و خاصية المرادفات الموجودة به لإعادة صياغة و انتلج مقالات تبدو كالجديدة و الفريدة , و أيضاً تطرقت لما يعرف ببرامج الـ Spinning , و قدمت أحدها كهدية لمشتركى القائمة البريدية.
و رغم اهتمام الخطة أدسنس بخدمة أدسنس فى المقام الأول , إلا أن موضوع السيو فرض نفسه خاصة و أنى رغبت أن تكون سلسلة النيتش اكستريم متكاملة و قائمة بذاتها فقمت بنشر تدوينة مكثفة حول أهم النقاط التى يجب مراعاتها لظهور المدونة بطريقة جيدة على محركات البحث باستخدام تقنيات سيو مبسطة , و تفاجأت أن تدوينة السيو تلك كانت أكثر تدوينات السلسلة زيارةً.
و مر شهران كاملان كنت مصاباً حينها باكتئاب نفسى شديد نظراً للأحوال التى تمر بها البلاد , و وصل بى الأمر إلى التفكير جدياً فى ترك التدوين .. لكن و الحمد لله خرجت من هذه الحالة نسبياً , و قمت بنشر التدوينة الأكبر على الاطلاق ( 2156 كلمة - 31 صورة ! ) حول طرق الترويج للمدونات الربحية كآخر تدوينة فى سلسلة النيتش اكستريم.
- مع القراء
أتذكر حين قمت بانشاء نموذج للتواصل معى , و كيف كنت أنتظر بالأيام لتصلنى رسالة من أحد المتابعين .. أما الآن , فقد وصل مجموع ما وصلنى من رسائل فى العام الماضى إلى قرابة الـ 547 رسالة ! .. يكاد صندوق بريدى يصاب بالتخمة من كثرة الرسائل , و أصبح تنظيمه أقرب للمستحيل :) .. أعرف أن البعض قد يشكو من أنى لم أرد عليه , لكن ليعلم أن ذلك خارج عن ارادتى ؛ فأنا أقضى يوماً فى البيت و آخر فى العمل ( أبيت خارج المنزل ) .. لذا حين أعود للمنزل و أفتح بريدى أجد به قرابة الـ 10 رسائل جديدة دفعة واحدة , بالاضافة لمثلهم من التعليقات على تدوبنات المدونة , لكن ذلك لم يمنعنى من الرد على 372 منها - 68% .. يعنى جيد :)
و منذ أن قمت بوضع رقم للاتصال الهاتفى معى , إذ بالاتصالات تنهال من كل حدب و صوب , و فى كل الأوقات تقريباً بما فيها الفجر ! فهناك من يتصل من خارج مصر , و تكون هناك فروقاً فى التوقيت .. المضحك فى الأمر أننى فى بادئ الأمر كنت أضع نغمة مختلفة لمتابعى المدونة ( ملحوظة : أسجل كافة أرقام المتصلين مسبوقة بالبادئة "أدس" ) .. و لكن , و بعد أن تضخم العدد .. أصبحت أضع النغمة المختلفة للأهل و الأقارب , فعددهم أصبح الآن أقل من عدد المتابعين :)
6 أسماء من الـ 87 التى انضمت لقائمة الأسماء على موبايلى .. حد اسمه مكتوب ؟ :)
اللافت للنظر تنوع المتصلين و تباينهم , فمنهم من لم يتجاوز عمره الـ 13 سنه ! لكنى صدمت من كم المعلومات الدى لديه و التى أظن أنى لم أحصل مثلها إلاعندما بلغت العشرين :) , و منهم أيضاً من تجاوز الـ 60 عاماً .. أتحدث عن الدكتورة الفاضلة التى اتصلت بى و تود أن تستفيد بوقت فراغها ( هى على المعاش الآن ) و تحدثت معى على الهاتف لمدة 80 دقيقة متصلة ! , و رأيت الاصرار العجيب الذى لديها للتعلم رغم أنها لا تعرف أى شئ على الانترنت سوى فتح البريد الالكترونى و فقط.
تلقيت اتصالات من الأردن و غزة و المغرب و السعودية و ليبيا و كندا طبعاً بالاضافة لعشرات الاتصالات من مصر , و أود أن أشير أيضاً للعدد اللافت للنظر لأعداد المتصلات من ربات البيوت و رغبتهن فى تحقيق أرباح اضافية لمساعدة أزواجهن بتعلم أدسنس .. أسعدنى ذلك كثيراً ؛ فهذا دلالة على وعى كثيرين بالدور الذى يمكن أن يلعبه الانترنت لرفع مستوى الدخل , و أنه ليس فقط للشات و موقع فتكات :)
- الأنماط السبعة
و كما رأيتم , فقد زاد احتكاكى بالناشرين العرب بعد أن حققت المدونة و الحمد لله سمعة طيبه فى مجالها , و بدأت سواء أثناء تصفحى للرسائل الواردة إلى أو من تعليقات الزوار أو حتى عندما أتلقى مكالماتهم أن أحلل بعض الأنماط للناشرين , فكان منها على سبيل المثال :
1 - المحدد :
و هو شخص محدد تماماً فيما يستفسر عنه , يوجز فى كلماته , و غالباً ما تكون أموره مع أدسنس تسير على ما يرام.
2 - المتطرق :
و هو الشخص الذى تو أن تجيب على استفساره يتطرق لآخر , و تكون استفساراته أكثر عموميه , و غالباً ما يكون لديه إشكاليه مع أدسنس ( فهم المبدأ - تم رفضه مراراً - .. إلخ ) .. بست ! .. 25 دقيقة على الموبايل كانت لا تكفيه :)
3 - الناقم :
و هو من يرى أن جوجل غير عادلة و غير منصفه , و أنها وراء كافة الشرور , يتواصل معك ليصب جام غضبه على جوجل دون أن يستفسر عن شئ , و تكتشف فى النهاية أنه تم اغلاق حسابه بالأمس !
4 - الملتوى :
و هو الذى يرى أن أقصر طريق بين نقطتين هو الخط الملتوى ! .. إنه يسلك كافة السبل الغير شرعية لزيادة أرباحه من مجموعات لتبادل النقرات , و النقر بنفسه على اعلاناته , إلى برامج النقر الآلى , و يضع اعلاناته بطريقة تجعل الزائر لا يميزها عن المحتوى .. و فى النهاية يلوم جوجل على اغلاق حسابه.
5 - المجتهد :
يعجبنى هذا النمط , و يثير فى التفاؤل ؛ فهو يبدأ الطريق من الصفر , و يقرأ كثيراً , و ينفذ ما قرأه ملتزماً بكافة السياسات .. أعرف كثيرين ممن لم يسمعوا قبلاً عن أدسنس إلا من خلال المدونة , و هم الآن يحققون أضعاف ما أحققه أنا من أرباح .. تحياتى للشباب المجتهد.
6 - المترنح :
تراه اليوم فى أوج نشاطه .. ينشر تدوينات جديدة , و ينفذ خطته التويجيه .. و فى الغد تجده و قد أحبط تماماً و لا رغبة له فى استكمال المسيرة مع أدسنس .. ثم يعود بعده لنشاطه و هكذا .. غالباً ما تكون أرباح هذا الشخص متقلبة .. تارة مرتفعة , و تارة منخفضة , و يتحرك معها ترمومتر حماسته بالتبعية صعوداً و هبوطاً.
7 - المتردد :
لا يتحرك قيد أنمله إلا إذا سأل أولاً ( قد يكون ذلك جيداً , لكن ليس لدرجة أن يتصل أحدهم 26 مرة - الموبايل كان على وضع صامت - لمعرفة هل إدراج الصور فى المدونة يخالف أدسنس أم لا ! ) , لا يقرأ كثيراً رغم أن المعلومة قد تكون متاحة أمامه , ويفضل أن يستقى معلوماته جاهزةً دون البحث جيداً.
و كما رأيتم , فالأنماط السبعة المذكورة سالفاً هى مجرد انعكاس لشخصيات أصحابها فى الحياة الواقعية , و لا يمكن تغيير الغير جيد منها إلا بتغيير شخصية الفرد ذاتها .. ولا أدل على ذلك من أننى تلقيت اتصالاً ذات يوم من أحد الأشخاص يوبخنى و يستهزء بى - دون أى معرفة مسبقاً به - على أنى أنشر تلك المعلومات مجاناً , و أننى لا أحقق آلاف الدولارات شهرياً مثله , و أننى أضيع وقتى هباءً ثم أغلق الهاتف فى وجهى ! .. هل لهذا المتصل توصيف آخر غير أنه كاره لنفسه قبل أن يكون كارهاً للآخرين ؟ .. عموماً علمت بعدها أن حساب هذا الشخص قد أغلق بسبب طرق ملتويه كان يستخدمها للنقر على اعلاناته.
- ثورتى التكنولوجية
كنت حتى عام مضى أمتلك جهاز كمبيوتر بانتيوم 4 , 2 جيجا هيرتز , رامات 128 ميجا , و يندوز ميلينيوم ! .. تخيلوا مدى ( الشلل ) الذى كان يصيبنى عندما كنت أستخدم الجهاز .. أولاً كان غير مسموحاً أن أشغل Winamp مثلاً مع الفايرفوكس , و إلا فالجهاز سيقوم بعمل Restart ! .. ثانياً لم يكن متاحاً أن أفتح أكثر من 3 Taps فى المتصفح خوفاً من ( تهنيج ) الجهاز .. كانت مأساة بمعنى الكلمة .. لكن القشة التى قسمت ظهرى كانت بموت شاشتى ماركة ADI ذات الـ 12 عاماً , و تدهور حالها إلى ما تظهر عليه فى الصورة التالية ( غير مناسبة لذوى القلوب الضعيفة ) :
اللحظات الأخيرة فى عمر شاشتى العزيزة ذات الـ 12 عاماً :(
و بما أن سنة الحياة التغيير , فقد قررت أن أنفق بعض من أرباح أدسنس للعام الفائت على تحديث عتادى التقنى , فقمت أولاً بشراء جهاز الكمبيوتر كامل ؛ لأرى على الأقل الويندوز 7 :) , و أستمتع بشاشة الـLCD , و بسماعات Creative.
و قبل حفل زفاف أختى بأسبوع قررت أيضاً شراء كاميرا ديجيتال - هاندننا نحوش لحد إمتى :) - و وقع اختيار على FujiFilm JX 260 ؛ فخصائصها كافية لأى مصور مبتدئ مثلى , و تؤدى غرضها على الوجه الأكمل .. لكن ما يقهرنى الآن أن سعرها انخفض ليصل إلى 600 جنيه بعد أن كان 950 وقت أن اشتريتها :(
و نظراً للوقت الطويل الذى أقضيه بعيداً عن المنزل لطبيعة عملى , و استثماراً للهدوء الذى أنعم به بعيداً عن ضجيج مؤمن , و رغبته كلما رآنى أجلس لأبدأ عملى على الانترنت أن يلعب لعبة Chicken Invaders ! .. قررت أيضاً شراء لاب توب من معرض أجهزة اللاب توب التابع لنقابة المهندسين بالمنصورة .. و اخترت الموديل Dell n5110 ذو امكانيات Core i3 2.4GHZ , 3G Ram , HDD 320 , و وجدتها كافية لمتطلباتى القاصرة على أعمال الانترنت , و بعض برامج الأوفيس المكتبية خاصة و أن السعر كان مغرياً ( 2930 جنيهاً فقط ).
الحقيقة و كما ذكرت أن كافة تلك الأجهزة قمت بشرائها بجزء من أرباح أدسنس للعام الماضى , و الجزء الآخر قمت بادخاره , و آثرت أن أوضح ذلك بشفافية لأشجع البعض ممن لا يزال غير مقتنع بأنه يمكن تحقيق أرباح يعتمد عليها من أدسنس .. فاللهم لك الحمد على نعمتك , و أدمها , و احفظها من الزوال.
- مواقعى الربحية
و على صعيد مواقعى الربحية من أدسنس , فقد حققت هذا العام - و الحمد لله - زيادة إجمالية فى الأرباح قدرها 38% مقارنة بالعام الماضى رغم ثبات عدد النقرات تقريباً , و هذا مرجعه إلى ارتفاع قيمة CPC إلى 17 سنت فى الاجمال مقارنة بـ 14 سنت للعام السابق.
و بالنسبة لموقعى الربحى الاساسى , فرغم انخفاض عدد النقرات على الاعلانات للنصف , إلا أنه لم يشهد إلا انخفاضاً طفيفاً فى الأرباح بنسبة 0.2 % فقط , و يعزى ذلك إلى ارتفاع قيمة CBC إلى 22 سنت مقارنة بـ 15 فقط للعام المنصرم
المذهل بالنسبة إلى أن أرباح الخطة أدسنس قد شهدت ارتفاعاً قياسياً وصل إلى 691 % بعد أن ارتفعت قيمة CBC من 5 سنتات العام الماضى إلى 12 سنتاً لهذا العام لتقفز بأرباحها من مجرد 0.04 % من إجمالى أرباحى من أدسنس للعام الماضى إلى 0.22 % من إجمالى أرباح هذا العام.
لا أنسى أيضاً أننى حصلت على أغلى نقرة فى حياتى مع أدسنس و التى وصلت إلى 27 دولاراً ! ( ممنوع الحسد :) )
سم الله , و انقر للتكبير :)
أما الدروس التى تعلمتها جيداً من أدسنس لهذا العام فألخصها فى الأسطر التالية :
1 - الوحدات الاعلانية الأكبر حجماً هى الأفضل أداءً من ناحية الأرباح بلاجدال ( 90*728 - 600*160 - 280*336 - 250*300 - 250*250 ).
2 - جوجل تعشق المحتوى الفريد و الغير مكرر ( زيارات أكثر من محرك البحث - وقت أقل للترويج ).
3 - نقرات زوار محركات البحث على اعلانات أدسنس أفضل نسبياً من أى نوع زوار آخر.
4 - الانتباه جيداً للبلدان الآكثر بحثاً عن نيتش معين قبل البدأ فى التدوين عنه و ذلك باستخدام خدمة Google Insights .. تأكد دوماً من أن نسبة Regional interest تكون مرتفعة لأى من البلدان الأوروبية أو أمريكا , و إن وصلت للـ 100 فهو الأفضل على الاطلاق.
5 - تعامل مع أدسنس ببراءة ! .. نعم .. مجرد حتى الترويج بالطرق التقليدية من كتابة تعليقات أو مشاركات فى المنتديات يكون كافياً فى بعض الأحيان !
6 - كتابة To Do List خاصة بمهامك اليومية مع مواقعك الربحية ( اليوم كتابة تدوينة جديدة للمدونة الفلانية - تنفيذ بعض عمليات الترويج غداً .. إلخ ) عملية هامه للحصول على أرباح منتظمة إن لم متزايدة.
و أخيراً أختم بما قد يثير حماسة البعض , و يدفع آخرين من المترددين أو حتى المتشككين للبدء جدياً فى اعتبار أدسنس ( عمل ) يجب أن يقتطع جزءاً من وقته اليومى من أجله .. إنها بعض من ايصالات استلام أرباح أدسنس من الويستيرن يونيون للعام الماضى .. ليست من مواقع تجلب الآلاف من الزوار شهرياً .. بل من 4 مواقع فقط هى كل ما أملكه , لا يتجاوز عدد زيارات أكبرها الـ 200 يومياً .. دمتم فى حفظ الله و أمنه , و سلام من الله عليكم و رحمته و بركاته.
من فضلك شارك هذا الموضوع اذا اعجبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق